صداقته مع القديس عبد المسيح الحبشى البراموسى المتوحد
جاء فى عظة لنيافة الانبا مينا فى تفسير المزمور 23 " الرب راعى فلا يعوزنى شئ "(
تجدها على المدونة فى قسم كلمات قليلة تحمل معانى كثيرة بصوت سيدنا نيافة الأنبامينا )
ذكر نيافته عن أبونا عبد المسيح الحبشى الاتى
قال نيافته زرت ابونا عبد المسيح الحبشى حوالى سنة 1940 وكنت راهبا صغيراً وكان يعيش فى مغارة بالجبل تبعد حوالى 2 كيلو متر عن دير البراموس
ووجدتة فى عيشة نسك شديد جدا وتقشف محبسة داخل المغارة عبارة عن جحر من اسفل ومن اعلى مضيفة لاستقبال الضيوف مكان يصعب المعيشة فيه
وكان يحضر من الدير ردة(نخالة) يعجنها بقليل من الماء ويعملها على هيئة اقراص وينشفهم فى الشمس ويكون هذا هو طعامه .
ووجدت حول المغارة اثر اقدام ذئاب حيث قدم الذئب اعرض من قدم الكلب وسألته سؤال فين باب المغارة يا ابانا ؟ فقال لى حاضر سأريه لك واحضر جريدتين من جريد النخل وجعلهما متقاطعتين كعلامة الصليب ثم ربطهما فى نقطة تقاطع وقال لى هذا هو باب قلايتى هو ما فيش ايمان ! علامة الصليب تقهر الاسود .
ويكمل نيافتة الحديث :
وفى اثناء الحرب العالمية الثانية عام 1943 جاءت دورية انجليزية الى الجبل الذى يسكن فيه ابونا عبد المسيح الحبشى لكى يبحثوا عن طائرة المانية كانت قد سقطت فى هذا المكان وعندما رأوه يقف منتصبا امام مغارته فى الجبل حاولوا التحدث معه باللغه الانجليزية
ولكنه لم يرد وقد ظنوة جاسوسا فأخذوا يضربوه بالرصاص حوالى 200 طلقة ولكن لم يصب بأى أذى واخيرا تحدث معهم باللغة الفرنسية وعرفوا منه انه راهب تابع لدير البراموس وتعجبوا كيف يعيش انسان فى هذا القفر
ويذكرنيافته
انه قابل ابونا عبد المسيح الحبشى وهو راهب عند الملاحات الكائنة بوادى النطرون ووجده يشرب من ماء الملاحة فقال له : يا ابونا الميه دى مالحة فأجابة ابونا عبد المسيح هو ما فيش ايمان وذاق ابونا لوقا فوجد الماء مالحا
فقال لابونا عبد المسيح الميه مالحة
فأعاد ابونا عبد المسيح قولة ثانية هو ما فيش ايمان واعطى بعض الماء من يديه لابونا لوقا المقارى ليشرب فشرب ولكنه وجد ان الماء المالح قد تحول فى يدى ابونا عبد المسيح الى ماء عذب
موقف طريف مع القديس الانبا يحنس القصير
فى حوار اجراه مع نيافته المتنيح القمص مكاريوس فايز وكيل المطرانية وقتئذ بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل يوم الجمعة الموافق 26 مارس 1999 ( شريط كاسيت )
يقول نيافة الانبا مينا عندما كنت راهب بدير ابو مقار كنا متعودين نصلى الصيف فى كنيسة الانبا مقار وفى فصل الشتاء نصلى فى كنيسة الاباء الشيوخ لانها دافئة
وعندما حل الصيف فى احدى السنوات قمنا بنقل كتب الكنيسة وادواتها الى كنيسة القديس ابو مقاروكنا ايضا نأخذ انابيب اجساد القديسين وننقلها الى هذة الكنيسة وقام الاباء الرهبان بنقل بعض رفات القديسين
وكنت قد تأخرت فى الحضور لمشغولياتى كأمين للديروقتئذ وقد وجدت امامى انبوبة رفات القديس يحنس القصير لاحملها ووجدت نفسى اقول بعفوية " وقعت فى قرعتى يا قصير "
واذ الانبوبة التى احملها تصبح ثقيله بين يدى وتثقل جدا اكثر فاكثر حتى كادت ان تقع من بين يدىوهنا صرخت بكل قوة أخطأت سامحنى أخطأت سامحني وفى التو وجدت الانبوبة تخف ويخف ثقلها وتبارك الله فى قديسية لانهم احياء يسمعون كلامنا وايضا طلباتنا وصلواتنا وطلبت الصفح والمغفرة على ما جال بخاطرى وما جاء على لسانى .
بركة وصلوات أبينا الحبيب الأنبا مينا
فلتكن معنا جميعا الى الابد امين