الميلاد
ولد الطفل قزمان اسحق صرابامون من ابوين تقيين سالكين فى جميع وصايا الرب، وذلك في يوم 9/5/1919 بقرية الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى، وقد التحق بالمدرسة و حصل على الشهادة الابتدائية، وكان يعمل مع والدة فى مهنة الزراعة وكذلك عمل ترزياً .
حينما بلغ من العمر (9) سنوات شاهد فى رؤيا انه دخل احد الاديره، وتقابل مع اب راهب ذو طلعه بهية، فتبارك منه وبعد ان حضر التسبحه مع الاباء الرهبان واثناء خروجه من الدير تقابل مع السيده العذراء على السلم واعطته قربانة.
وفي شبابه انسكبت فى قلبه مشاعر المحبة الالهية وحرارة الروح، وكان لتأثير ابويه علية كبير حيث تعلم منهم االمحبة والبساطة وحب الكنيسة، فكان يذهب باستمرار لدير الأنبا بلامون السائح بالأقصر.
وحدث قبل الرهبنة بينما كان يقيم فى حجرة بنحع حمادى، واذ باحد السواح حضر إلى غرفته و مكث معة يوماً، وبات فى تلك الليلة وقال لة: إنك يوماً ما ستصير مثلنا، وفى الصباح ودًعة وظل واقفاً أمام الباب حتى إبتعد السائح قليلا ثم اختفى من أمام عينة .
الرهبنة
أحب قزمان الرب من كل قلبه، وتعلق به تعلقاً شديداً، فزهد الدنيا بكل ملذاتها، واشتاق إلى حياة الرهبنة ليكرس قلبه وعقله لله، فقصد أولاً دير الأنبا أنطونيوس فرفض الآباء رهبنتة لصغر سنة، و بعد فترة ذهب الى دير القديس ابومقار(القديس مكاريوس الكبير) وهناك تمت رهبنتة فى 30/4/1939 باسم الراهب لوقا المقارى. وكان عمره وقت دخوله الدير (19) سنه .
في الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه..وتتلمذ روحيا على يد القديس القس عبد المسيح المقاري والأب فيليمون المقارى.
وكان مكلف بعمل القربان وذات مرة بعد أن عمل القربان، وجد قربانة غير موجودة وتكرر الامر عدة مرات وفى احدى المرات تضايق فقال لاحل ولا سماح لمن أخذ القربانة ،فوجد واحدا من الآباء السواح يقول له: حاللنى علشان أروح أصلى، فحكى لأب اعترافه ماحدث فقال لة أطلب منهم البركه.
حياته الرهبانية ونسكه فيهافي الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه.. وفى ذاك الوقت كان الراهب يتسلم حصيره وملعقه خشب وسكينه وطبق وتكون هذه الاشياء هى متعلقاته. مما ساعده على حياة النسك حيث انه عاش زاهدا فى حياة نسكيه منذ بدايته
وكان وهو شاب فى الدير يطوى بالصوم يومين يومين وكان دائما يسعى للتعلم من الاباء الكبار فى الرهبنه وعاش نيافة الانبا مينا بحياة نسك رهبانية حتى بعد رسامته مطرانا وكان باستمرار يذهب الى المناهرة لاخذ خلوة روحية للتمتع بحياته الرهبانيه (وله محبة خاصة لدى شعب المناهرة الذين مازالوا يذكرونه بكل محبة )
ومعلوم لشعب ايبارشية جرجا ان سيدنا الانبا مينا لم يكن ياكل اللحم وعندما كان يذهب لافتقاد القرى التابعه لايبارشية جرجا وبكرم اهل الصعيد كانوا يحتفون بسيدنا الانبا مينا كثيرا بتقديم الاصناف المتعدده من الاطعمة واللحوم ولكن كان كل هذا الطعام للضيوف المرافقين لنيافته ولكن سيدنا الانبا مينا كان يشرب كوب من اللبن فقط وغالبا كان يشرب اقل من نصفه
رسامته قساً وقمصاً
رسم قساً فى صباح يوم 18/11/1939 ، ثم رقى لدرجة القمصية فى عام 1943 ، وقد كان أميناً للدير.
ذهابه لمدرسة الرهبان
في أيامه كانت هناك مدرسة الرهبان يذهب إليها الراهب ليقوم يدراسة العلوم اللاهوتيه والكنسية، وقد ذهب الراهب لوقا وتتلمذ على يد العلامه المتنيح القمص ميخائيل مينا كاتب موسوعة (علم اللاهوت).
وفى مدرسه الرهبان بحلوان عاصر بعض الاساقفه، منهم نيافة الانبا ميخائيل مطران أسيوط اطال الله لنا حياته.
خدمته
فى 1/6/1950 بدأ الخدمة فى العالم، فقد طلبه نيافة الأنبا أبرام مطران كرسى الاقصر وإسنا وأسوان فى ذلك الوقت لتعمير دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى فخدم الدير والقرى المحيطة به،وقد رسم بيدة صورة للقديس متاؤس الفاخورى مازالت موجودة بالدير.
أثناء افتقاد القمص لوقا المقارى لأحد البيوت اضطر الى الميبت فى احد البيوت وقضى الوقت معهم يحدثهم بكلمة الرب وعن حياة القديسين الابرار والتمثل بهم وكان هناك فتى فى المنزل شغوف بسير القديسين والرهبان ورؤيته واستماعه للقمص لوقا المقارى وضعت فى قلبة البذرة الاولى لمحبة الحياة الرهبانية ، وقد اصبح هذا الفتى نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان العامر.
ثم امتدت الخدمة لتشمل كنيسة السيدة العذراء بإسنا التى ظهرت له بملابس ممزقة فقال لها : ليه لابسة كده يا أم النور ؟! فقالت له: هذة الملابس كحال الكنيسة المتهدمة عاوزة منك تبنى لى الكنيسة، وقد كان حتى أصبحت الكنيسة تحفة معمارية وفنية على مستوى الصعيد كلة، تليق بصاحبتها وكانت مدة خدمتة بإسنا سبع سنوات.
الرسامة
تنبا لة أب اعترافة القديس عبد المسيح المقارى برتبة الأسقفية قائلا ً: أنت بكره توضع صليب على صدرك وصليب فى يدك وترفعه للناس يقبلوه، وبعد رسامة القديس البابا كيرلس السادس قال له أبونا عبد المسيح : قم روح مصر يمكن أخونا وأبونا الكبير يخليك عنده.
وفعلاً ذهب الفمص لوقا المقارى لقداسة البابا كيرلس ففال له: روح هات عزالك من منشاة غالى وتعال ! وهذا ماحدث ثم أمره بالذهاب إلى كنيسة مارجرجس بالدقى للخدمة فيها .
وبعد ذلك علم أن شعب جرجا اجتمع لترشيح مطران لهم ،وأن اسم القمص لوقا المقارى من الأسماء التى لاقت الترحيب والارتياح فذهب القمص لوقا المقارى لابيه القديس عبد المسيح المناهرى فقال له: روح قول للبابا ارسمنى مطران.
وبعد ضغط كبير من أبونا عبد المسيح والبابا كيرلس السادس تمت رسامته مطران لا أسقف بل مطران فى 7/8/1960 باسم الأنبا مينا مطران جرجا وبهجورة وفرشوط .
وعند وصولة لجرجا صادفته تجربة غريبة وعجيبة إذ قرعت أجراس الكنائس حزاينى و ذلك من قبل بعض الأراخنة المسيطرين على المدينة لخلافهم مع البابا كيرلس! ولكن بالحب و التسامح أصبحت لة شعبية كبيرة .
استطاع الأنبا مينا إنشاء ما يقرب من 15 كنيسة جديدة وترميم كنائس الإيبارشية ، كما قام بشراء المطرانية الجديدة الحالية وأنشأ بيوت للمغتربات وقاعات للعزاء ومشغل لتعليم الفتيات الخياطة والاهتمام بخدمة الفقراء..
توحده
توحد فى قريه المناهره من 1976-6/1/1981 فترتيب إلهى، حيث قام الأنبا مينا باعادة جسد القديس عبد المسيح المقارى المناهرى، من مدافن دير العذراء في جبل الطير الى كنيسته الحالية، التى قام أبونا عبد المسيح بنفسه برسمها للأنبا مينا(حيث قام بالتخطيط على الارض يرسم الكنيسة ) .
وقد جاهد أنبا مينا في نشر سيرة القديس العظيم عبد المسيح المقارى ، بعد أن إقترب منه وتتلمذ على يديه، وصار له أبونا عبد المسيح أب إعتراف، ولذلك أصدر كتاب عنه باسم ( قصه حياة قديس معاصر)- وكان اول كتاب يخرج وقتها عن حياة قديس من القديسين المعاصرين - ووبعدها توالت عدة كتب عن معجزات أبونا عبد المسيح، ومعظم أحاديث أنبا مينا إلى وقت نياحته كانت عن أبونا عبد المسيح، وله تسجيل صوتى عنه( ستجده فى قسم العظات باسم ابونا عبد المسيح المقارى )
علاقته بالآباء السواح
ذكر نيافة الأنبا مينا أنه صلى مع الآباء السواح القداس الالهي وناولهم من الاسرار المقدسة، لأن الأب الكاهن الذي كان معهم انتقل إلى الفردوس.
نياحته
اختتم نيافة الأنبا مينا حياته فى دير رئيس الملائكة ميخائيل فعمرهذا الدير وأصبح يستقبل الكثير من الزائرين من جميع المحافظات طلبا لبركة الملاك ميخائيل وابينا الحبيب القديس الأنبا مينا مطران جرجا .
بعد (84) عام انطفات شمعة جرجا المنيرة لتضيىء باكثر لمعانا فى السماء ، ودقت الاجراس فى صبيحة يوم الجمعة الموافق 7/11/2003 لتعلن نبا رحيل الانبا مينا الى السماء لنودعه على الارض وتستقبله السماء بالفرح والالحان .
وقد علم نيافته بموعد انتقاله الى السماء، وأعلن لتلميذه أبونا بولا الجورجي أ ن البابا كيرلس وأبونا عبد المسيح قادمين لكي يأخذوا حيث مسكن الأبرار.
وهناك كثير من الإعلانات التي أظهرها نيافته عن قرب موعد سفره الى السماء، وكان ذلك يوم الجمعة 7 /11 /2003 الساعة 7,45 صباحا ، حيث إنضم هذا القديس الناسك العظيم إلى الكنيسة المنتصرة عن عمر (84 ) عام، منها (44 ) سنة راهبا ، و (40) سنة مطرانا.
ولد الطفل قزمان اسحق صرابامون من ابوين تقيين سالكين فى جميع وصايا الرب، وذلك في يوم 9/5/1919 بقرية الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى، وقد التحق بالمدرسة و حصل على الشهادة الابتدائية، وكان يعمل مع والدة فى مهنة الزراعة وكذلك عمل ترزياً .
حينما بلغ من العمر (9) سنوات شاهد فى رؤيا انه دخل احد الاديره، وتقابل مع اب راهب ذو طلعه بهية، فتبارك منه وبعد ان حضر التسبحه مع الاباء الرهبان واثناء خروجه من الدير تقابل مع السيده العذراء على السلم واعطته قربانة.
وفي شبابه انسكبت فى قلبه مشاعر المحبة الالهية وحرارة الروح، وكان لتأثير ابويه علية كبير حيث تعلم منهم االمحبة والبساطة وحب الكنيسة، فكان يذهب باستمرار لدير الأنبا بلامون السائح بالأقصر.
وحدث قبل الرهبنة بينما كان يقيم فى حجرة بنحع حمادى، واذ باحد السواح حضر إلى غرفته و مكث معة يوماً، وبات فى تلك الليلة وقال لة: إنك يوماً ما ستصير مثلنا، وفى الصباح ودًعة وظل واقفاً أمام الباب حتى إبتعد السائح قليلا ثم اختفى من أمام عينة .
الرهبنة
أحب قزمان الرب من كل قلبه، وتعلق به تعلقاً شديداً، فزهد الدنيا بكل ملذاتها، واشتاق إلى حياة الرهبنة ليكرس قلبه وعقله لله، فقصد أولاً دير الأنبا أنطونيوس فرفض الآباء رهبنتة لصغر سنة، و بعد فترة ذهب الى دير القديس ابومقار(القديس مكاريوس الكبير) وهناك تمت رهبنتة فى 30/4/1939 باسم الراهب لوقا المقارى. وكان عمره وقت دخوله الدير (19) سنه .
في الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه..وتتلمذ روحيا على يد القديس القس عبد المسيح المقاري والأب فيليمون المقارى.
وكان مكلف بعمل القربان وذات مرة بعد أن عمل القربان، وجد قربانة غير موجودة وتكرر الامر عدة مرات وفى احدى المرات تضايق فقال لاحل ولا سماح لمن أخذ القربانة ،فوجد واحدا من الآباء السواح يقول له: حاللنى علشان أروح أصلى، فحكى لأب اعترافه ماحدث فقال لة أطلب منهم البركه.
حياته الرهبانية ونسكه فيهافي الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه.. وفى ذاك الوقت كان الراهب يتسلم حصيره وملعقه خشب وسكينه وطبق وتكون هذه الاشياء هى متعلقاته. مما ساعده على حياة النسك حيث انه عاش زاهدا فى حياة نسكيه منذ بدايته
وكان وهو شاب فى الدير يطوى بالصوم يومين يومين وكان دائما يسعى للتعلم من الاباء الكبار فى الرهبنه وعاش نيافة الانبا مينا بحياة نسك رهبانية حتى بعد رسامته مطرانا وكان باستمرار يذهب الى المناهرة لاخذ خلوة روحية للتمتع بحياته الرهبانيه (وله محبة خاصة لدى شعب المناهرة الذين مازالوا يذكرونه بكل محبة )
ومعلوم لشعب ايبارشية جرجا ان سيدنا الانبا مينا لم يكن ياكل اللحم وعندما كان يذهب لافتقاد القرى التابعه لايبارشية جرجا وبكرم اهل الصعيد كانوا يحتفون بسيدنا الانبا مينا كثيرا بتقديم الاصناف المتعدده من الاطعمة واللحوم ولكن كان كل هذا الطعام للضيوف المرافقين لنيافته ولكن سيدنا الانبا مينا كان يشرب كوب من اللبن فقط وغالبا كان يشرب اقل من نصفه
رسامته قساً وقمصاً
رسم قساً فى صباح يوم 18/11/1939 ، ثم رقى لدرجة القمصية فى عام 1943 ، وقد كان أميناً للدير.
ذهابه لمدرسة الرهبان
في أيامه كانت هناك مدرسة الرهبان يذهب إليها الراهب ليقوم يدراسة العلوم اللاهوتيه والكنسية، وقد ذهب الراهب لوقا وتتلمذ على يد العلامه المتنيح القمص ميخائيل مينا كاتب موسوعة (علم اللاهوت).
وفى مدرسه الرهبان بحلوان عاصر بعض الاساقفه، منهم نيافة الانبا ميخائيل مطران أسيوط اطال الله لنا حياته.
خدمته
فى 1/6/1950 بدأ الخدمة فى العالم، فقد طلبه نيافة الأنبا أبرام مطران كرسى الاقصر وإسنا وأسوان فى ذلك الوقت لتعمير دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى فخدم الدير والقرى المحيطة به،وقد رسم بيدة صورة للقديس متاؤس الفاخورى مازالت موجودة بالدير.
أثناء افتقاد القمص لوقا المقارى لأحد البيوت اضطر الى الميبت فى احد البيوت وقضى الوقت معهم يحدثهم بكلمة الرب وعن حياة القديسين الابرار والتمثل بهم وكان هناك فتى فى المنزل شغوف بسير القديسين والرهبان ورؤيته واستماعه للقمص لوقا المقارى وضعت فى قلبة البذرة الاولى لمحبة الحياة الرهبانية ، وقد اصبح هذا الفتى نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان العامر.
ثم امتدت الخدمة لتشمل كنيسة السيدة العذراء بإسنا التى ظهرت له بملابس ممزقة فقال لها : ليه لابسة كده يا أم النور ؟! فقالت له: هذة الملابس كحال الكنيسة المتهدمة عاوزة منك تبنى لى الكنيسة، وقد كان حتى أصبحت الكنيسة تحفة معمارية وفنية على مستوى الصعيد كلة، تليق بصاحبتها وكانت مدة خدمتة بإسنا سبع سنوات.
الرسامة
تنبا لة أب اعترافة القديس عبد المسيح المقارى برتبة الأسقفية قائلا ً: أنت بكره توضع صليب على صدرك وصليب فى يدك وترفعه للناس يقبلوه، وبعد رسامة القديس البابا كيرلس السادس قال له أبونا عبد المسيح : قم روح مصر يمكن أخونا وأبونا الكبير يخليك عنده.
وفعلاً ذهب الفمص لوقا المقارى لقداسة البابا كيرلس ففال له: روح هات عزالك من منشاة غالى وتعال ! وهذا ماحدث ثم أمره بالذهاب إلى كنيسة مارجرجس بالدقى للخدمة فيها .
وبعد ذلك علم أن شعب جرجا اجتمع لترشيح مطران لهم ،وأن اسم القمص لوقا المقارى من الأسماء التى لاقت الترحيب والارتياح فذهب القمص لوقا المقارى لابيه القديس عبد المسيح المناهرى فقال له: روح قول للبابا ارسمنى مطران.
وبعد ضغط كبير من أبونا عبد المسيح والبابا كيرلس السادس تمت رسامته مطران لا أسقف بل مطران فى 7/8/1960 باسم الأنبا مينا مطران جرجا وبهجورة وفرشوط .
وعند وصولة لجرجا صادفته تجربة غريبة وعجيبة إذ قرعت أجراس الكنائس حزاينى و ذلك من قبل بعض الأراخنة المسيطرين على المدينة لخلافهم مع البابا كيرلس! ولكن بالحب و التسامح أصبحت لة شعبية كبيرة .
استطاع الأنبا مينا إنشاء ما يقرب من 15 كنيسة جديدة وترميم كنائس الإيبارشية ، كما قام بشراء المطرانية الجديدة الحالية وأنشأ بيوت للمغتربات وقاعات للعزاء ومشغل لتعليم الفتيات الخياطة والاهتمام بخدمة الفقراء..
توحده
توحد فى قريه المناهره من 1976-6/1/1981 فترتيب إلهى، حيث قام الأنبا مينا باعادة جسد القديس عبد المسيح المقارى المناهرى، من مدافن دير العذراء في جبل الطير الى كنيسته الحالية، التى قام أبونا عبد المسيح بنفسه برسمها للأنبا مينا(حيث قام بالتخطيط على الارض يرسم الكنيسة ) .
وقد جاهد أنبا مينا في نشر سيرة القديس العظيم عبد المسيح المقارى ، بعد أن إقترب منه وتتلمذ على يديه، وصار له أبونا عبد المسيح أب إعتراف، ولذلك أصدر كتاب عنه باسم ( قصه حياة قديس معاصر)- وكان اول كتاب يخرج وقتها عن حياة قديس من القديسين المعاصرين - ووبعدها توالت عدة كتب عن معجزات أبونا عبد المسيح، ومعظم أحاديث أنبا مينا إلى وقت نياحته كانت عن أبونا عبد المسيح، وله تسجيل صوتى عنه( ستجده فى قسم العظات باسم ابونا عبد المسيح المقارى )
علاقته بالآباء السواح
ذكر نيافة الأنبا مينا أنه صلى مع الآباء السواح القداس الالهي وناولهم من الاسرار المقدسة، لأن الأب الكاهن الذي كان معهم انتقل إلى الفردوس.
نياحته
اختتم نيافة الأنبا مينا حياته فى دير رئيس الملائكة ميخائيل فعمرهذا الدير وأصبح يستقبل الكثير من الزائرين من جميع المحافظات طلبا لبركة الملاك ميخائيل وابينا الحبيب القديس الأنبا مينا مطران جرجا .
بعد (84) عام انطفات شمعة جرجا المنيرة لتضيىء باكثر لمعانا فى السماء ، ودقت الاجراس فى صبيحة يوم الجمعة الموافق 7/11/2003 لتعلن نبا رحيل الانبا مينا الى السماء لنودعه على الارض وتستقبله السماء بالفرح والالحان .
وقد علم نيافته بموعد انتقاله الى السماء، وأعلن لتلميذه أبونا بولا الجورجي أ ن البابا كيرلس وأبونا عبد المسيح قادمين لكي يأخذوا حيث مسكن الأبرار.
وهناك كثير من الإعلانات التي أظهرها نيافته عن قرب موعد سفره الى السماء، وكان ذلك يوم الجمعة 7 /11 /2003 الساعة 7,45 صباحا ، حيث إنضم هذا القديس الناسك العظيم إلى الكنيسة المنتصرة عن عمر (84 ) عام، منها (44 ) سنة راهبا ، و (40) سنة مطرانا.
بركة صلوات أبينا الحبيب الأنبا مينا تكون مع الجميع إلى الأبد آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق