السبت، 27 يونيو 2009
الأحد، 21 يونيو 2009
الأنبامينا السائح
كما سبق إن قلنا أن علاقة سيدنا الأنبامينا بالسواح بدأت منذ صغره حيث إنه أحب السواح من حديث زوج عمته المقدس ميساك عن الرهبان والسواح فكان سيدنا الأنبامينا وهو طفل صغير يهيم بالحب الإلهى وسيرة القديسن والسواح والرهبان وأحب حياة الرهبنة والقديسين .
وبدأ يصلى ساعات طويلة متمثلاً بالقديسين الذين يسمع عنهم من زوج عمته وقبل رهبنته كان يسكن فى نجع حمادى وجاء لزيارته أحد الآباء السواح ومكث معه يومًا كاملاً وعندما ودعه قال له سوف تصير مثلنا .
و كانت حياة أبينا الأنبامينا بالجهاد الروحى بالاصوام والصلوات والسهر والتسبيح مما سما بروحه وعندما تسمو الروح يحدث ما لا يتصوره العقل ويقف العقل عاجزاً أمام قدرة الله والمواهب التى يعطيها لقديسيه الذين حفظوا وصاياه وعملوا بها .
كان سيدنا الأنبامينا يخفى قداسته ولكن كانت إرادة الرب أن يظهر قداسة قديسه وخادمه الأمين الأنبامينا وحدث هذا بوضوح بعدما استقر نيافة الأنبامينا فى دير الملاك بجرجا .
و كانت حياة أبينا الأنبامينا بالجهاد الروحى بالاصوام والصلوات والسهر والتسبيح مما سما بروحه وعندما تسمو الروح يحدث ما لا يتصوره العقل ويقف العقل عاجزاً أمام قدرة الله والمواهب التى يعطيها لقديسيه الذين حفظوا وصاياه وعملوا بها .
كان سيدنا الأنبامينا يخفى قداسته ولكن كانت إرادة الرب أن يظهر قداسة قديسه وخادمه الأمين الأنبامينا وحدث هذا بوضوح بعدما استقر نيافة الأنبامينا فى دير الملاك بجرجا .
فكانت دائما كل يوم سبت تظهر حمامة بيضاء تطير فى سماء جرجا وتستقر أمام كل منزل فترة بسيطة وتطير وهناك من رأى هذه الحمامة وجة سيدنا الأنبامينا بوضوح تام .
وكأنه بعيدأً فى المكان ولكنه يطمئن على أولاده ويفتقدهم كسائح
وأراد الرب أن يظهر قداسة أبينا الأنبا مينا وأراد أن يظهر إنه من السواح فظهرت قداسته أمام الناس بوضوح تام ولكنه لم يكن ايضاً يريد الحديث عنه ويوضح هذا المنوةقف التالى .
وكأنه بعيدأً فى المكان ولكنه يطمئن على أولاده ويفتقدهم كسائح
وأراد الرب أن يظهر قداسة أبينا الأنبا مينا وأراد أن يظهر إنه من السواح فظهرت قداسته أمام الناس بوضوح تام ولكنه لم يكن ايضاً يريد الحديث عنه ويوضح هذا المنوةقف التالى .
وتروى السيدة / أ . أ . ع من القاهرة
وتقول : هذه الحادثة حذرنى سيدنا بأن لا أذكرها لأحد إلا بعد نياحته ليتمجد إسم الرب القدوس .
وقد نلت بركة عظيمة حينما قدم الانبا مينا الى القاهرة وكان جارنا العزيز يستضيفه بمنزله وأردت أن أرى سيدنا فقال لى أبونا بولا تلميذه " بعد نصف ساعة لأنه نائم "
فرحت أنتظر ، كنت جالسة فى شقتى وكان شباك الرسيبشن بجوار الحجرة التى كان ينام بها سيدنا فرأيت سيدنا الأنبا مينا فى
((شكل طائر كبير يضـُم جلبابه وكأنه يطير))
وبعد قليل إذ بأبونا بولا يطلب منى الحضور لمقابلة سيدنا وهذا كان بعد ما رأيت ذلك الحدث
وحين دخلت عليه وجدت أبونا بولا وخادم آخر يقومان بتنشيف العرق من على خده وإذا بسيدنا الأنبا مينا ينظر إلىّ نظرة تحذيرية
وسمعت صوت يقول لى
" لا تتحدثى بذلك لأحد "
هذا موقف بسيط ولكن ببركة الرب سنقوم بنشر الكثير من هذه المواقف التى حدثت مع كثيرين
عن كتاب رجل الاتضاع
وقد نلت بركة عظيمة حينما قدم الانبا مينا الى القاهرة وكان جارنا العزيز يستضيفه بمنزله وأردت أن أرى سيدنا فقال لى أبونا بولا تلميذه " بعد نصف ساعة لأنه نائم "
فرحت أنتظر ، كنت جالسة فى شقتى وكان شباك الرسيبشن بجوار الحجرة التى كان ينام بها سيدنا فرأيت سيدنا الأنبا مينا فى
((شكل طائر كبير يضـُم جلبابه وكأنه يطير))
وبعد قليل إذ بأبونا بولا يطلب منى الحضور لمقابلة سيدنا وهذا كان بعد ما رأيت ذلك الحدث
وحين دخلت عليه وجدت أبونا بولا وخادم آخر يقومان بتنشيف العرق من على خده وإذا بسيدنا الأنبا مينا ينظر إلىّ نظرة تحذيرية
وسمعت صوت يقول لى
" لا تتحدثى بذلك لأحد "
هذا موقف بسيط ولكن ببركة الرب سنقوم بنشر الكثير من هذه المواقف التى حدثت مع كثيرين
بركة وصلوات القديس العظيم والسائح الجليل أبينا الحبيب الأنبامينا
فلتكن مع جميعنا
الجمعة، 12 يونيو 2009
حفظ الرب لنيافة الأنبامينا
صورة الشاب قزمان إسحق ( نيافة الأنبامينا مطران جرجا)
إضغط على الصورة لتحميل بوربوينت حياة
الانبا مينا من ميلاده الى رتبة القمصية
إضغط على الصورة لتحميل بوربوينت حياة
الانبا مينا من ميلاده الى رتبة القمصية
الرب يحفظ الأنبا مينا فى مرحلة الصبا
الرب يرعى المختارين منذ الطفولة لكى يعدهم الإعداد اللائق بمن يحمل شعلة النور والقداسة حتى يكون مثلا لأبناءه و راعى صالح لشعبه ويرى فيه آبناءه صورة السيد المسيح له كل المجد على الأرض.
فكل من عرف الأنبا مينا رآى فيه القداسة والبساطة والمحبة ونقاوة القلب وحفظ الرب الأنبا مينا فى صباه
ومن المعجزات التى حدثت للأنبا مينا فى فترة الصبا وتوضح حفظ الرب له كما يحكيها أبينا الأنبامينا بنفسه .
ومن المعجزات التى حدثت للأنبا مينا فى فترة الصبا وتوضح حفظ الرب له كما يحكيها أبينا الأنبامينا بنفسه .
وقد جاءت هذه المعجزة فى عظة الرب يرعانى وكان عمر الأنبا مينا وقت حدوث المعجزة أربعة عشر عامًا
(تجدها فى مجموعة العظات الخاصة بالأنبامينا حيث يقول نيافته )
فى بلدتى الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى وكان عمرى وقتها أربعة عشر عامًا حدث الآتى:-
فى ليلة أحد الشعانين عام 1933 م قررنا أنا وأخى الأكبر عزيز أن نذهب إلى دير الأنبابلامون السائح بالقصر حتى نصلى فى كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين بالدير وكان لابد أن نمشى بجوار الجبل فى طريقنا للدير وكان أخى يضع فى جيبه مبلغ كبير من المال حيث قمنا ببيع خروف فى السوق لتقديم ثمنه نذر لرئيس الملائكة ميخائيل .
وفى إثناء سيرنا وسط المدافن فى طريقنا إلى الدير ( وكان ليلاً والظلام حالك حيث لم يكن هناك كهرباء بعد ) سمعنا صوت زناد بنادق وظهر من وسط المدافن خمسة أشخاص على الجانبين كل منهم يحمل بندقية قام بتصويبها تجاهنا .
وسالونا أنتم مين ؟؟ وجايين هنا ليه ؟؟
فقلنا لهم : إحنا أولاد فلان ورايحين نصلى فى الدير .
فقالوا لنا : فى الوقت دا تصلوا مش خايفين؟ .... طيب متجوش هنا تانى . ومر الأمر بسلام
وبعد إسبوع من هذا الحادث وجدت شخصا يجلس بجوار والدى وكان والدى قد أحضر له الطعام والشاى ...واجب الضيافة فنظرت اليه بإمعان ... فقال لى الرجل : لماذا تنظر لى هكذا ... هل رأيتنى من قبل ؟؟
فأجبته نعم رأيتك يوم السبت الماضى عند المقابر فى طريق الدير .... فنهرنى والدى وقالى عيب دا ضيفنا .
ففقال الرجل لوالدى : أستنى .. لولا لقمة العيش بتاعتك التى تقدمها للغنى والفقير والمحتاج وغير المحتاج كان أولادك هيروحوا فى داهيه الليلة ديه .
وإستمر الرجل فى حديثه : أنت تعرف فلان وفلان اللى قتلوا أخويا ... جاءت لنا إخبارية إنهما سيمران من هذا الطريق .. فتربصنا بهما ومعنا البنادق والدنيا ليل .
لكن أولادك مروا فى هذا الوقت فصوبنا البنادق تجاههم وضغطنا على الزناد ولكن الغريب فى الأمر إن ولا زناد اطاعنا وضرب ...
وبعدها سالناهما وعرفنا إنهما أولادك وتركناهما .
فى ليلة أحد الشعانين عام 1933 م قررنا أنا وأخى الأكبر عزيز أن نذهب إلى دير الأنبابلامون السائح بالقصر حتى نصلى فى كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين بالدير وكان لابد أن نمشى بجوار الجبل فى طريقنا للدير وكان أخى يضع فى جيبه مبلغ كبير من المال حيث قمنا ببيع خروف فى السوق لتقديم ثمنه نذر لرئيس الملائكة ميخائيل .
وفى إثناء سيرنا وسط المدافن فى طريقنا إلى الدير ( وكان ليلاً والظلام حالك حيث لم يكن هناك كهرباء بعد ) سمعنا صوت زناد بنادق وظهر من وسط المدافن خمسة أشخاص على الجانبين كل منهم يحمل بندقية قام بتصويبها تجاهنا .
وسالونا أنتم مين ؟؟ وجايين هنا ليه ؟؟
فقلنا لهم : إحنا أولاد فلان ورايحين نصلى فى الدير .
فقالوا لنا : فى الوقت دا تصلوا مش خايفين؟ .... طيب متجوش هنا تانى . ومر الأمر بسلام
وبعد إسبوع من هذا الحادث وجدت شخصا يجلس بجوار والدى وكان والدى قد أحضر له الطعام والشاى ...واجب الضيافة فنظرت اليه بإمعان ... فقال لى الرجل : لماذا تنظر لى هكذا ... هل رأيتنى من قبل ؟؟
فأجبته نعم رأيتك يوم السبت الماضى عند المقابر فى طريق الدير .... فنهرنى والدى وقالى عيب دا ضيفنا .
ففقال الرجل لوالدى : أستنى .. لولا لقمة العيش بتاعتك التى تقدمها للغنى والفقير والمحتاج وغير المحتاج كان أولادك هيروحوا فى داهيه الليلة ديه .
وإستمر الرجل فى حديثه : أنت تعرف فلان وفلان اللى قتلوا أخويا ... جاءت لنا إخبارية إنهما سيمران من هذا الطريق .. فتربصنا بهما ومعنا البنادق والدنيا ليل .
لكن أولادك مروا فى هذا الوقت فصوبنا البنادق تجاههم وضغطنا على الزناد ولكن الغريب فى الأمر إن ولا زناد اطاعنا وضرب ...
وبعدها سالناهما وعرفنا إنهما أولادك وتركناهما .
بركة وصلوات أبينا القديس المعاصرالأنيا مينا فلتكن مع جميعنا آمين
الخميس، 4 يونيو 2009
شفافية الأنبا مينا (2)
الموقف الأول
† † †
هل كنت ملاكاً على الأرض أم حولت الأرض إلى سماء؟؟
قالت لى إحدى الصديقات:
كنت وصديقتى عائدتين من المدرسة الثانويه وفى طريقنا ذهبنا إلى المطرانية لأخذ بركة سيدنا ولكن كان وقت الظهيرة وباب المطرانية الداخلى مغلق . ولم ندق جرس الباب وجلسنا على الكرسى الموجود بجوار الباب . إلا وتفاجئنا بفتح باب المطرانية وخروج سيدنا الأنبا مينا منه واتجه نحونا قائلاً أيوه يا بنات عاوزين إيه؟؟ وقفنا وقلنا عاوزين صلواتك يا سيدنا وكعادته وضع الصليب على رأسينا وصلى لنا وقال ربنا معاكم.
جائنى تعليق على هذا الموقف إنه من الممكن ان يكون خارج لأى سبب
أولا ابينا الأنبا مينا بعدما تحدث مع الفتاتين دخل مرة أخرى إلى المطرانية
( واضح من هذا الموقف انه لم يخرج لاى سبب آخر )
ولكن لتوضيح هذا الموقف ان سيدنا الأنبا مينا لم يكن يخرج من المطرانية الا للذهاب الى الكنيسة للقداس او لزيارة احد
وكانت مواعيده معروفه حيث انه وقت الظهيرة دائما يكون فى قلايته وعندما يدخل قلايته ممنوع ان يزعجه أحد
لان حياته فيها كاى راهب مع الروحيات وهذا الموقف لم يحدث مرة واحدة بل مرات ومرات مع أبناءة الذين يكونون محتاجين إليه
كنت وصديقتى عائدتين من المدرسة الثانويه وفى طريقنا ذهبنا إلى المطرانية لأخذ بركة سيدنا ولكن كان وقت الظهيرة وباب المطرانية الداخلى مغلق . ولم ندق جرس الباب وجلسنا على الكرسى الموجود بجوار الباب . إلا وتفاجئنا بفتح باب المطرانية وخروج سيدنا الأنبا مينا منه واتجه نحونا قائلاً أيوه يا بنات عاوزين إيه؟؟ وقفنا وقلنا عاوزين صلواتك يا سيدنا وكعادته وضع الصليب على رأسينا وصلى لنا وقال ربنا معاكم.
جائنى تعليق على هذا الموقف إنه من الممكن ان يكون خارج لأى سبب
أولا ابينا الأنبا مينا بعدما تحدث مع الفتاتين دخل مرة أخرى إلى المطرانية
( واضح من هذا الموقف انه لم يخرج لاى سبب آخر )
ولكن لتوضيح هذا الموقف ان سيدنا الأنبا مينا لم يكن يخرج من المطرانية الا للذهاب الى الكنيسة للقداس او لزيارة احد
وكانت مواعيده معروفه حيث انه وقت الظهيرة دائما يكون فى قلايته وعندما يدخل قلايته ممنوع ان يزعجه أحد
لان حياته فيها كاى راهب مع الروحيات وهذا الموقف لم يحدث مرة واحدة بل مرات ومرات مع أبناءة الذين يكونون محتاجين إليه
برغم بساطة هذا الموقف ولكن يحمل الكثير من المعانى فمن أعلم سيدنا الأنبا مينا ان هناك أفراد من بناته تنتظره خارج الباب برغم انهما لم تدقا جرس الباب ولم تريا أحداً من خدام المطرانية حتى تطلبا مقابلة نيافته. لا توجد إلا إجابة واحدة وهى شافية الروح القدس التى إكتسبها أبينا الحبيب الأنبا مينا بعيشته حياة النسك والجهاد الروحى المستمر.
† † †
الموقف الثانى
قالت لى إحدى الصديقات:
فى اثناء زيارة الرئيس لإفتتاح مصنع السكر بجرجا، فى هذه الليلة حلمت حلم إن سيدنا الأنبا مينا يقول لى : بلاش تروحى المدرسة بكره!!
قالت لى إحدى الصديقات:
فى اثناء زيارة الرئيس لإفتتاح مصنع السكر بجرجا، فى هذه الليلة حلمت حلم إن سيدنا الأنبا مينا يقول لى : بلاش تروحى المدرسة بكره!!
إنزعجت من الحلم ولكن قلت ربما يكون مجرد حلم وفى طريقى إلى المدرسة كنت أذهب إلى كنيسة الملاك ميخائيل لأخذ بركة الايقونات وتقابلت مع زميلات كثيرات ذاهبات إلى المدرسة فقلت كله رايح المدرسة اشمعنى انا مروحش .
وأكملت طريقى إلى المدرسة وعلى مدخل باب المدرسة تقابلت مع مدرس اللغة الانجليزية وكان مدرس مسيحي وقال لى وصديقتى: ايه اللى جايبكم النهارده دا اليوم كله مفيش دراسة وبرغم إن كثيرات من الزميلات دخلتن المدرسة دون أن يقول لهن شيئا .....
وتحيرت من أمرى جدا وقلت من المؤكد هذا صوت الله ورجعت إلى المنزل مرة أخرى ولكننى ظللت فى حيرة عن ما معنى هذا ولماذا أنا فقط يقول لى سيدنا لا تذهبى برغم إن الكثيرات ذهبن إلى المدرسة ؟؟!!!
وجائتنى الإجابة فى آخر اليوم وكانت بجوارى فتاتين غير مسيحيتين وعندما عادتا من المدرسة قالتا لى: انتى كنتى فين ؟؟ دانا كنت هعرفك على قريبى (........) مرة تانيه اعرفك عليه !!!! (وذاك الشاب حدث له حادث فى هذا اليوم وظل فى الجبس لفترة )
وفى هذه الكلمة أدركت لماذا جائنى أبى الحبيب وطلب منى عدم الذهاب إلى المدرسة لكى يحمينى من شراً مدبر لى.. فما الذى كان مدبرا لى ؟؟!! لا أعلم.. فشكرا لربى وإلهى ومخلصى يسوع المسيح على عنايته ورعايته ووشكرا لأبى الحبيب الأنبا مينا لرعايته وتنبيهه لى من شر لا أعلمه ... وهنا إنتهى كلام صديقتى.
† † †
أبى الحبيب الأنبا مينا جئت إلى إبنتك فى حلم لكى تحميها من المدبر لها وهى لا تدرى عنه شيئاً!
فمن أعلمك بما هو مدبر وكيف أوصلت لها ذلك فى حلم ؟؟ أسئلة كثيرة لا يدرك إجابتها العقل لانها فوق العقل فهو عالم الروحيات، الذى لا يدركه إلا من آمن بالرب يسوع وأحبه وحفظ وصاياه وعرفه المعرفة الحقيقية كما كان ابينا الحبيب القديس المعاصر الأنبا مينا.
بركة وشفاعة أبينا الحبيب الأنبا مينا فلتكن مع جميعنا إلى الأبد آمين
الثلاثاء، 2 يونيو 2009
شفافية الأنبا مينا
يقول الاستاذ مجدى جرانت كاتب سيرة القديس الأنبا مينا
ذهبت لأخذ بركة الأنبا مينا قبل نياحته بشهرين وكان بداخلى موضوع يقلقنى وكنت أريد مشورته فيه، ولكن وجدت الجموع كثيرة يريدون أخذ بركتة وكان التعب والإرهاق يظهران بوضوح على نيافته، حتى إن تلميذه أبونا بولا الجورجى يقوم برفع يده التى ممسك بها الصليب، وعندما رايتة هكذا قررت أن أخذ بركة الصليب و بركتة وكفى.
وعندما جاء دورى وأسرتى فى الصف حسب النظام وجدت نيافته يحدثنى عن موضوعى بنفسه، و يسترسل فى الحديث فيه، ثم يقوم بإعطائى المشورة عن أشياء سوف تحدث!!
ويقول الأستاذ مجدى جرانت ايضا:
فى إحدى المرات كنا جالسين حول سيدنا وإذ بشخص غريب يأتى ويصافح نيافته ويقول : ياسيدنا عاوزك تبارك لى العربية النصف نقل التى إشتريتها وهذا هو مفتاحها.
فقال له أنبا مينا : لأ أنا مش ها بارك العربية لك!
فرد الزائر بعصبية ليه ياسيدنا؟
فقال نيافته: علشان فى ضميرك عاوز تاكل باقى تمنها على الرجل اللى باعها لك، روح سدد باقى تمنها للرجل و أنا أباركها لك !!
فلما سمع الرجل هذا الكلام نكس رأسه ونظر إلى الأرض ثم تركه.
ويقول موسى خادم المطرانية:
إن سيدنا كان يعرف من هو القادم أو الزائر إليه، وكثيراً ما كان يفتح قلايته وقت الظهر فى غير الموعد المعتاد ويأمرنى بفتح باب المطرانية علشان فيه زوار قادمين الآن وهيرنوا الجرس، ويقول لي: روح إستقبلهم بالصالون أنا جاى .
كيف عرف سيدنا بقدوم هولاء دون سابق موعد أو إتصال؟!
ذهبت لأخذ بركة الأنبا مينا قبل نياحته بشهرين وكان بداخلى موضوع يقلقنى وكنت أريد مشورته فيه، ولكن وجدت الجموع كثيرة يريدون أخذ بركتة وكان التعب والإرهاق يظهران بوضوح على نيافته، حتى إن تلميذه أبونا بولا الجورجى يقوم برفع يده التى ممسك بها الصليب، وعندما رايتة هكذا قررت أن أخذ بركة الصليب و بركتة وكفى.
وعندما جاء دورى وأسرتى فى الصف حسب النظام وجدت نيافته يحدثنى عن موضوعى بنفسه، و يسترسل فى الحديث فيه، ثم يقوم بإعطائى المشورة عن أشياء سوف تحدث!!
ويقول الأستاذ مجدى جرانت ايضا:
فى إحدى المرات كنا جالسين حول سيدنا وإذ بشخص غريب يأتى ويصافح نيافته ويقول : ياسيدنا عاوزك تبارك لى العربية النصف نقل التى إشتريتها وهذا هو مفتاحها.
فقال له أنبا مينا : لأ أنا مش ها بارك العربية لك!
فرد الزائر بعصبية ليه ياسيدنا؟
فقال نيافته: علشان فى ضميرك عاوز تاكل باقى تمنها على الرجل اللى باعها لك، روح سدد باقى تمنها للرجل و أنا أباركها لك !!
فلما سمع الرجل هذا الكلام نكس رأسه ونظر إلى الأرض ثم تركه.
ويقول موسى خادم المطرانية:
إن سيدنا كان يعرف من هو القادم أو الزائر إليه، وكثيراً ما كان يفتح قلايته وقت الظهر فى غير الموعد المعتاد ويأمرنى بفتح باب المطرانية علشان فيه زوار قادمين الآن وهيرنوا الجرس، ويقول لي: روح إستقبلهم بالصالون أنا جاى .
كيف عرف سيدنا بقدوم هولاء دون سابق موعد أو إتصال؟!
بركة أبينا الحبيب الأنبا مينا تكون منا آمين
الاثنين، 1 يونيو 2009
حياة مثلث الرحمات الأنبا مينا
الميلاد
ولد الطفل قزمان اسحق صرابامون من ابوين تقيين سالكين فى جميع وصايا الرب، وذلك في يوم 9/5/1919 بقرية الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى، وقد التحق بالمدرسة و حصل على الشهادة الابتدائية، وكان يعمل مع والدة فى مهنة الزراعة وكذلك عمل ترزياً .
حينما بلغ من العمر (9) سنوات شاهد فى رؤيا انه دخل احد الاديره، وتقابل مع اب راهب ذو طلعه بهية، فتبارك منه وبعد ان حضر التسبحه مع الاباء الرهبان واثناء خروجه من الدير تقابل مع السيده العذراء على السلم واعطته قربانة.
وفي شبابه انسكبت فى قلبه مشاعر المحبة الالهية وحرارة الروح، وكان لتأثير ابويه علية كبير حيث تعلم منهم االمحبة والبساطة وحب الكنيسة، فكان يذهب باستمرار لدير الأنبا بلامون السائح بالأقصر.
وحدث قبل الرهبنة بينما كان يقيم فى حجرة بنحع حمادى، واذ باحد السواح حضر إلى غرفته و مكث معة يوماً، وبات فى تلك الليلة وقال لة: إنك يوماً ما ستصير مثلنا، وفى الصباح ودًعة وظل واقفاً أمام الباب حتى إبتعد السائح قليلا ثم اختفى من أمام عينة .
الرهبنة
أحب قزمان الرب من كل قلبه، وتعلق به تعلقاً شديداً، فزهد الدنيا بكل ملذاتها، واشتاق إلى حياة الرهبنة ليكرس قلبه وعقله لله، فقصد أولاً دير الأنبا أنطونيوس فرفض الآباء رهبنتة لصغر سنة، و بعد فترة ذهب الى دير القديس ابومقار(القديس مكاريوس الكبير) وهناك تمت رهبنتة فى 30/4/1939 باسم الراهب لوقا المقارى. وكان عمره وقت دخوله الدير (19) سنه .
في الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه..وتتلمذ روحيا على يد القديس القس عبد المسيح المقاري والأب فيليمون المقارى.
وكان مكلف بعمل القربان وذات مرة بعد أن عمل القربان، وجد قربانة غير موجودة وتكرر الامر عدة مرات وفى احدى المرات تضايق فقال لاحل ولا سماح لمن أخذ القربانة ،فوجد واحدا من الآباء السواح يقول له: حاللنى علشان أروح أصلى، فحكى لأب اعترافه ماحدث فقال لة أطلب منهم البركه.
حياته الرهبانية ونسكه فيهافي الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه.. وفى ذاك الوقت كان الراهب يتسلم حصيره وملعقه خشب وسكينه وطبق وتكون هذه الاشياء هى متعلقاته. مما ساعده على حياة النسك حيث انه عاش زاهدا فى حياة نسكيه منذ بدايته
وكان وهو شاب فى الدير يطوى بالصوم يومين يومين وكان دائما يسعى للتعلم من الاباء الكبار فى الرهبنه وعاش نيافة الانبا مينا بحياة نسك رهبانية حتى بعد رسامته مطرانا وكان باستمرار يذهب الى المناهرة لاخذ خلوة روحية للتمتع بحياته الرهبانيه (وله محبة خاصة لدى شعب المناهرة الذين مازالوا يذكرونه بكل محبة )
ومعلوم لشعب ايبارشية جرجا ان سيدنا الانبا مينا لم يكن ياكل اللحم وعندما كان يذهب لافتقاد القرى التابعه لايبارشية جرجا وبكرم اهل الصعيد كانوا يحتفون بسيدنا الانبا مينا كثيرا بتقديم الاصناف المتعدده من الاطعمة واللحوم ولكن كان كل هذا الطعام للضيوف المرافقين لنيافته ولكن سيدنا الانبا مينا كان يشرب كوب من اللبن فقط وغالبا كان يشرب اقل من نصفه
رسامته قساً وقمصاً
رسم قساً فى صباح يوم 18/11/1939 ، ثم رقى لدرجة القمصية فى عام 1943 ، وقد كان أميناً للدير.
ذهابه لمدرسة الرهبان
في أيامه كانت هناك مدرسة الرهبان يذهب إليها الراهب ليقوم يدراسة العلوم اللاهوتيه والكنسية، وقد ذهب الراهب لوقا وتتلمذ على يد العلامه المتنيح القمص ميخائيل مينا كاتب موسوعة (علم اللاهوت).
وفى مدرسه الرهبان بحلوان عاصر بعض الاساقفه، منهم نيافة الانبا ميخائيل مطران أسيوط اطال الله لنا حياته.
خدمته
فى 1/6/1950 بدأ الخدمة فى العالم، فقد طلبه نيافة الأنبا أبرام مطران كرسى الاقصر وإسنا وأسوان فى ذلك الوقت لتعمير دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى فخدم الدير والقرى المحيطة به،وقد رسم بيدة صورة للقديس متاؤس الفاخورى مازالت موجودة بالدير.
أثناء افتقاد القمص لوقا المقارى لأحد البيوت اضطر الى الميبت فى احد البيوت وقضى الوقت معهم يحدثهم بكلمة الرب وعن حياة القديسين الابرار والتمثل بهم وكان هناك فتى فى المنزل شغوف بسير القديسين والرهبان ورؤيته واستماعه للقمص لوقا المقارى وضعت فى قلبة البذرة الاولى لمحبة الحياة الرهبانية ، وقد اصبح هذا الفتى نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان العامر.
ثم امتدت الخدمة لتشمل كنيسة السيدة العذراء بإسنا التى ظهرت له بملابس ممزقة فقال لها : ليه لابسة كده يا أم النور ؟! فقالت له: هذة الملابس كحال الكنيسة المتهدمة عاوزة منك تبنى لى الكنيسة، وقد كان حتى أصبحت الكنيسة تحفة معمارية وفنية على مستوى الصعيد كلة، تليق بصاحبتها وكانت مدة خدمتة بإسنا سبع سنوات.
الرسامة
تنبا لة أب اعترافة القديس عبد المسيح المقارى برتبة الأسقفية قائلا ً: أنت بكره توضع صليب على صدرك وصليب فى يدك وترفعه للناس يقبلوه، وبعد رسامة القديس البابا كيرلس السادس قال له أبونا عبد المسيح : قم روح مصر يمكن أخونا وأبونا الكبير يخليك عنده.
وفعلاً ذهب الفمص لوقا المقارى لقداسة البابا كيرلس ففال له: روح هات عزالك من منشاة غالى وتعال ! وهذا ماحدث ثم أمره بالذهاب إلى كنيسة مارجرجس بالدقى للخدمة فيها .
وبعد ذلك علم أن شعب جرجا اجتمع لترشيح مطران لهم ،وأن اسم القمص لوقا المقارى من الأسماء التى لاقت الترحيب والارتياح فذهب القمص لوقا المقارى لابيه القديس عبد المسيح المناهرى فقال له: روح قول للبابا ارسمنى مطران.
وبعد ضغط كبير من أبونا عبد المسيح والبابا كيرلس السادس تمت رسامته مطران لا أسقف بل مطران فى 7/8/1960 باسم الأنبا مينا مطران جرجا وبهجورة وفرشوط .
وعند وصولة لجرجا صادفته تجربة غريبة وعجيبة إذ قرعت أجراس الكنائس حزاينى و ذلك من قبل بعض الأراخنة المسيطرين على المدينة لخلافهم مع البابا كيرلس! ولكن بالحب و التسامح أصبحت لة شعبية كبيرة .
استطاع الأنبا مينا إنشاء ما يقرب من 15 كنيسة جديدة وترميم كنائس الإيبارشية ، كما قام بشراء المطرانية الجديدة الحالية وأنشأ بيوت للمغتربات وقاعات للعزاء ومشغل لتعليم الفتيات الخياطة والاهتمام بخدمة الفقراء..
توحده
توحد فى قريه المناهره من 1976-6/1/1981 فترتيب إلهى، حيث قام الأنبا مينا باعادة جسد القديس عبد المسيح المقارى المناهرى، من مدافن دير العذراء في جبل الطير الى كنيسته الحالية، التى قام أبونا عبد المسيح بنفسه برسمها للأنبا مينا(حيث قام بالتخطيط على الارض يرسم الكنيسة ) .
وقد جاهد أنبا مينا في نشر سيرة القديس العظيم عبد المسيح المقارى ، بعد أن إقترب منه وتتلمذ على يديه، وصار له أبونا عبد المسيح أب إعتراف، ولذلك أصدر كتاب عنه باسم ( قصه حياة قديس معاصر)- وكان اول كتاب يخرج وقتها عن حياة قديس من القديسين المعاصرين - ووبعدها توالت عدة كتب عن معجزات أبونا عبد المسيح، ومعظم أحاديث أنبا مينا إلى وقت نياحته كانت عن أبونا عبد المسيح، وله تسجيل صوتى عنه( ستجده فى قسم العظات باسم ابونا عبد المسيح المقارى )
علاقته بالآباء السواح
ذكر نيافة الأنبا مينا أنه صلى مع الآباء السواح القداس الالهي وناولهم من الاسرار المقدسة، لأن الأب الكاهن الذي كان معهم انتقل إلى الفردوس.
نياحته
اختتم نيافة الأنبا مينا حياته فى دير رئيس الملائكة ميخائيل فعمرهذا الدير وأصبح يستقبل الكثير من الزائرين من جميع المحافظات طلبا لبركة الملاك ميخائيل وابينا الحبيب القديس الأنبا مينا مطران جرجا .
بعد (84) عام انطفات شمعة جرجا المنيرة لتضيىء باكثر لمعانا فى السماء ، ودقت الاجراس فى صبيحة يوم الجمعة الموافق 7/11/2003 لتعلن نبا رحيل الانبا مينا الى السماء لنودعه على الارض وتستقبله السماء بالفرح والالحان .
وقد علم نيافته بموعد انتقاله الى السماء، وأعلن لتلميذه أبونا بولا الجورجي أ ن البابا كيرلس وأبونا عبد المسيح قادمين لكي يأخذوا حيث مسكن الأبرار.
وهناك كثير من الإعلانات التي أظهرها نيافته عن قرب موعد سفره الى السماء، وكان ذلك يوم الجمعة 7 /11 /2003 الساعة 7,45 صباحا ، حيث إنضم هذا القديس الناسك العظيم إلى الكنيسة المنتصرة عن عمر (84 ) عام، منها (44 ) سنة راهبا ، و (40) سنة مطرانا.
ولد الطفل قزمان اسحق صرابامون من ابوين تقيين سالكين فى جميع وصايا الرب، وذلك في يوم 9/5/1919 بقرية الرحمانية قبلى مركز نجع حمادى، وقد التحق بالمدرسة و حصل على الشهادة الابتدائية، وكان يعمل مع والدة فى مهنة الزراعة وكذلك عمل ترزياً .
حينما بلغ من العمر (9) سنوات شاهد فى رؤيا انه دخل احد الاديره، وتقابل مع اب راهب ذو طلعه بهية، فتبارك منه وبعد ان حضر التسبحه مع الاباء الرهبان واثناء خروجه من الدير تقابل مع السيده العذراء على السلم واعطته قربانة.
وفي شبابه انسكبت فى قلبه مشاعر المحبة الالهية وحرارة الروح، وكان لتأثير ابويه علية كبير حيث تعلم منهم االمحبة والبساطة وحب الكنيسة، فكان يذهب باستمرار لدير الأنبا بلامون السائح بالأقصر.
وحدث قبل الرهبنة بينما كان يقيم فى حجرة بنحع حمادى، واذ باحد السواح حضر إلى غرفته و مكث معة يوماً، وبات فى تلك الليلة وقال لة: إنك يوماً ما ستصير مثلنا، وفى الصباح ودًعة وظل واقفاً أمام الباب حتى إبتعد السائح قليلا ثم اختفى من أمام عينة .
الرهبنة
أحب قزمان الرب من كل قلبه، وتعلق به تعلقاً شديداً، فزهد الدنيا بكل ملذاتها، واشتاق إلى حياة الرهبنة ليكرس قلبه وعقله لله، فقصد أولاً دير الأنبا أنطونيوس فرفض الآباء رهبنتة لصغر سنة، و بعد فترة ذهب الى دير القديس ابومقار(القديس مكاريوس الكبير) وهناك تمت رهبنتة فى 30/4/1939 باسم الراهب لوقا المقارى. وكان عمره وقت دخوله الدير (19) سنه .
في الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه..وتتلمذ روحيا على يد القديس القس عبد المسيح المقاري والأب فيليمون المقارى.
وكان مكلف بعمل القربان وذات مرة بعد أن عمل القربان، وجد قربانة غير موجودة وتكرر الامر عدة مرات وفى احدى المرات تضايق فقال لاحل ولا سماح لمن أخذ القربانة ،فوجد واحدا من الآباء السواح يقول له: حاللنى علشان أروح أصلى، فحكى لأب اعترافه ماحدث فقال لة أطلب منهم البركه.
حياته الرهبانية ونسكه فيهافي الدير عاش في خضوع تام ومحبة للجميع فأحب الرهبان وهم أيضاً أحبوه.. وفى ذاك الوقت كان الراهب يتسلم حصيره وملعقه خشب وسكينه وطبق وتكون هذه الاشياء هى متعلقاته. مما ساعده على حياة النسك حيث انه عاش زاهدا فى حياة نسكيه منذ بدايته
وكان وهو شاب فى الدير يطوى بالصوم يومين يومين وكان دائما يسعى للتعلم من الاباء الكبار فى الرهبنه وعاش نيافة الانبا مينا بحياة نسك رهبانية حتى بعد رسامته مطرانا وكان باستمرار يذهب الى المناهرة لاخذ خلوة روحية للتمتع بحياته الرهبانيه (وله محبة خاصة لدى شعب المناهرة الذين مازالوا يذكرونه بكل محبة )
ومعلوم لشعب ايبارشية جرجا ان سيدنا الانبا مينا لم يكن ياكل اللحم وعندما كان يذهب لافتقاد القرى التابعه لايبارشية جرجا وبكرم اهل الصعيد كانوا يحتفون بسيدنا الانبا مينا كثيرا بتقديم الاصناف المتعدده من الاطعمة واللحوم ولكن كان كل هذا الطعام للضيوف المرافقين لنيافته ولكن سيدنا الانبا مينا كان يشرب كوب من اللبن فقط وغالبا كان يشرب اقل من نصفه
رسامته قساً وقمصاً
رسم قساً فى صباح يوم 18/11/1939 ، ثم رقى لدرجة القمصية فى عام 1943 ، وقد كان أميناً للدير.
ذهابه لمدرسة الرهبان
في أيامه كانت هناك مدرسة الرهبان يذهب إليها الراهب ليقوم يدراسة العلوم اللاهوتيه والكنسية، وقد ذهب الراهب لوقا وتتلمذ على يد العلامه المتنيح القمص ميخائيل مينا كاتب موسوعة (علم اللاهوت).
وفى مدرسه الرهبان بحلوان عاصر بعض الاساقفه، منهم نيافة الانبا ميخائيل مطران أسيوط اطال الله لنا حياته.
خدمته
فى 1/6/1950 بدأ الخدمة فى العالم، فقد طلبه نيافة الأنبا أبرام مطران كرسى الاقصر وإسنا وأسوان فى ذلك الوقت لتعمير دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخورى فخدم الدير والقرى المحيطة به،وقد رسم بيدة صورة للقديس متاؤس الفاخورى مازالت موجودة بالدير.
أثناء افتقاد القمص لوقا المقارى لأحد البيوت اضطر الى الميبت فى احد البيوت وقضى الوقت معهم يحدثهم بكلمة الرب وعن حياة القديسين الابرار والتمثل بهم وكان هناك فتى فى المنزل شغوف بسير القديسين والرهبان ورؤيته واستماعه للقمص لوقا المقارى وضعت فى قلبة البذرة الاولى لمحبة الحياة الرهبانية ، وقد اصبح هذا الفتى نيافة الأنبا متاؤس رئيس دير السريان العامر.
ثم امتدت الخدمة لتشمل كنيسة السيدة العذراء بإسنا التى ظهرت له بملابس ممزقة فقال لها : ليه لابسة كده يا أم النور ؟! فقالت له: هذة الملابس كحال الكنيسة المتهدمة عاوزة منك تبنى لى الكنيسة، وقد كان حتى أصبحت الكنيسة تحفة معمارية وفنية على مستوى الصعيد كلة، تليق بصاحبتها وكانت مدة خدمتة بإسنا سبع سنوات.
الرسامة
تنبا لة أب اعترافة القديس عبد المسيح المقارى برتبة الأسقفية قائلا ً: أنت بكره توضع صليب على صدرك وصليب فى يدك وترفعه للناس يقبلوه، وبعد رسامة القديس البابا كيرلس السادس قال له أبونا عبد المسيح : قم روح مصر يمكن أخونا وأبونا الكبير يخليك عنده.
وفعلاً ذهب الفمص لوقا المقارى لقداسة البابا كيرلس ففال له: روح هات عزالك من منشاة غالى وتعال ! وهذا ماحدث ثم أمره بالذهاب إلى كنيسة مارجرجس بالدقى للخدمة فيها .
وبعد ذلك علم أن شعب جرجا اجتمع لترشيح مطران لهم ،وأن اسم القمص لوقا المقارى من الأسماء التى لاقت الترحيب والارتياح فذهب القمص لوقا المقارى لابيه القديس عبد المسيح المناهرى فقال له: روح قول للبابا ارسمنى مطران.
وبعد ضغط كبير من أبونا عبد المسيح والبابا كيرلس السادس تمت رسامته مطران لا أسقف بل مطران فى 7/8/1960 باسم الأنبا مينا مطران جرجا وبهجورة وفرشوط .
وعند وصولة لجرجا صادفته تجربة غريبة وعجيبة إذ قرعت أجراس الكنائس حزاينى و ذلك من قبل بعض الأراخنة المسيطرين على المدينة لخلافهم مع البابا كيرلس! ولكن بالحب و التسامح أصبحت لة شعبية كبيرة .
استطاع الأنبا مينا إنشاء ما يقرب من 15 كنيسة جديدة وترميم كنائس الإيبارشية ، كما قام بشراء المطرانية الجديدة الحالية وأنشأ بيوت للمغتربات وقاعات للعزاء ومشغل لتعليم الفتيات الخياطة والاهتمام بخدمة الفقراء..
توحده
توحد فى قريه المناهره من 1976-6/1/1981 فترتيب إلهى، حيث قام الأنبا مينا باعادة جسد القديس عبد المسيح المقارى المناهرى، من مدافن دير العذراء في جبل الطير الى كنيسته الحالية، التى قام أبونا عبد المسيح بنفسه برسمها للأنبا مينا(حيث قام بالتخطيط على الارض يرسم الكنيسة ) .
وقد جاهد أنبا مينا في نشر سيرة القديس العظيم عبد المسيح المقارى ، بعد أن إقترب منه وتتلمذ على يديه، وصار له أبونا عبد المسيح أب إعتراف، ولذلك أصدر كتاب عنه باسم ( قصه حياة قديس معاصر)- وكان اول كتاب يخرج وقتها عن حياة قديس من القديسين المعاصرين - ووبعدها توالت عدة كتب عن معجزات أبونا عبد المسيح، ومعظم أحاديث أنبا مينا إلى وقت نياحته كانت عن أبونا عبد المسيح، وله تسجيل صوتى عنه( ستجده فى قسم العظات باسم ابونا عبد المسيح المقارى )
علاقته بالآباء السواح
ذكر نيافة الأنبا مينا أنه صلى مع الآباء السواح القداس الالهي وناولهم من الاسرار المقدسة، لأن الأب الكاهن الذي كان معهم انتقل إلى الفردوس.
نياحته
اختتم نيافة الأنبا مينا حياته فى دير رئيس الملائكة ميخائيل فعمرهذا الدير وأصبح يستقبل الكثير من الزائرين من جميع المحافظات طلبا لبركة الملاك ميخائيل وابينا الحبيب القديس الأنبا مينا مطران جرجا .
بعد (84) عام انطفات شمعة جرجا المنيرة لتضيىء باكثر لمعانا فى السماء ، ودقت الاجراس فى صبيحة يوم الجمعة الموافق 7/11/2003 لتعلن نبا رحيل الانبا مينا الى السماء لنودعه على الارض وتستقبله السماء بالفرح والالحان .
وقد علم نيافته بموعد انتقاله الى السماء، وأعلن لتلميذه أبونا بولا الجورجي أ ن البابا كيرلس وأبونا عبد المسيح قادمين لكي يأخذوا حيث مسكن الأبرار.
وهناك كثير من الإعلانات التي أظهرها نيافته عن قرب موعد سفره الى السماء، وكان ذلك يوم الجمعة 7 /11 /2003 الساعة 7,45 صباحا ، حيث إنضم هذا القديس الناسك العظيم إلى الكنيسة المنتصرة عن عمر (84 ) عام، منها (44 ) سنة راهبا ، و (40) سنة مطرانا.
بركة صلوات أبينا الحبيب الأنبا مينا تكون مع الجميع إلى الأبد آمين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)